(إتحجبتي برافو عليكي.. أيوه كده ربنا يهديكي.. حبك زاد في القلب والله.. والروح جميلة وبقول ما شاء الله).. هذه هي كلمات أغنية (اتحجبتي) التي يذاع الكليب الخاص بها حاليا على العديد من القنوات الفضائية، ويقوم بغنائها المطرب السوري الشاب (حسام الحاج) في أول ظهور له في عالم الغناء والفيديو كليب..
وقد نجح حسام بالفعل في الحصول على الكثير من الاهتمام الإعلامي والجماهيري، حيث ظهر علينا بكلمات جديدة وبتصوير جديد أيضا بعيداً عن العري والابتذال، حيث يغازل المحجبات بكلمات رشيقة كتبها محمد حافظ ولحنها شريف قاسم، والمفارقة أن من قام بإخراج الكليب هو المخرج ياسر سامي، الذي أخرج من قبل كليب (الحصان) للمطربة التونسية نجلا، الذي أثار جدالاً واسعاً منذ عامين!
محجبات ومداعبات!
وبالرغم من أن الكليب يدعو الفتيات إلى الحجاب، إلا أنه أساء للحجاب في بعض اللقطات التي لاقت انتقادات الكثيرين، حيث تظهر إحدى فتيات الكليب التي ترتدي الحجاب وهي بصحبة أحد الشباب، وتظهر في الكليب بعض المداعبات بالأيدي بينهما!.
كما انتقد كثيرون المشهد الذي يظهر فيه أحد الشباب غاضباً ومذهولاً؛ لأنه وجد حبيبته قد ارتدت الحجاب، ثم يتحول الغضب إلى إعجاب في لحظة، (على شاكلة توبة المجرمين عند سماع صوت الآذان في أفلامنا القديمة)، ويقوم الشاب بالتقاط خيطاً من حجاب الفتاة ويحولها إلى شكل دبلة ويضعها في إصبعها.
وقد أدى ذلك المشهد إلى إثارة حفيظة بعض المشاهدين وخاصة المحجبات، حيث انتقدن فكرة إظهار الحجاب على أنه مجرد غطاء للرأس دون التزام بالأخلاقيات المناسبة له، وربط بعضهن بين كليب (اتحجبتي) وبين كليب (هما مالهم بينا يا ليل)، الذي قام بإخراجه شريف صبري للمطرب الشاب "هيثم سعيد"، الذي ظهرت فيه أيضاً فتاة محجبة تتمايل على أنغام الموسيقى وصوت المطرب وهما يجلسان على كوبري قصر النيل.
زوجتي تحجبت!
(عشرينات) التقت بمطرب الكليب السوري (حسام الحاج)، الذي قال: "بعد فشل أول ألبوماتي قبل ثماني سنوات من الآن، قررت بيني وبين نفسي أنني حينما أعود ستكون العودة مختلفة ومميزة، فعملت على مراقبة الأجواء الفنية من بعيد ومع هذه المراقبة فوجئت بزوجتي بعد مرور سبعة شهور فقط على زواجنا ترتدي الحجاب، وكانت فرحتي لا توصف بهذا القرار الذي صدر منها دون أي ضغوط من أحد، ففكرت وقتها أن أقدم أغنية تحمل هذا المضمون، ووجدت ضالتي مع الشاعر الجميل محمد حافظ، ثم بالاتفاق مع المخرج ياسر سامي قدمنا الكليب".
أما بالنسبة للانتقادات التي تم توجيهها للكليب، يقول حسام مدافعاً: "الكثير من الفتيات المحجبات يخرجن في الشارع ويجلسن في الكافيهات بصحبة الشباب، فأنا لم أقدم شيئا غير موجود في المجتمع، ولكي نتأكد من ذلك يكفي أن نجلس في أي كافيه، ونشاهد ذلك بأنفسنا، أما عما سمعته من انتقادات بشأن ظهور أحد الشباب غاضبا من فتاته بعد حجابها، فذلك أيضاً نموذج لبعض الشباب الموجودين في مجتمعنا، ولمسته أنا شخصيا بتجارب عن قرب، فهناك كثير من الشباب من يحب التباهي بجمال فتاته ولا يعرفوا أن الجمال الحقيقي للفتاة في حجابها".
وحول ما قيل بشأن اتجاهه لتقديم أغنية رومانسية في نطاق ديني سائراً وراء موجة الأغاني الدينية التي انتشرت خلال الخمس سنوات الماضية، أكد حسام أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين كليب "إتحجبتي" والأغنية الدينية، كما أنه في الأساس غير مقتنع بوجود نوع من الفنون اسمه "أغنية دينية"، فهناك إنشاد ديني فقط.
وأضاف حسام إنه يعد جمهوره بعدم تقديم كليبات تخدش حياء الأسرة العربية على الإطلاق، وأن هذا هو هدفه من الغناء بصفه عامة.
منقوووووووول