القاهرة - استبعد الدكتور أيمن نور، الرئيس الأسبق لحزب الغد، في بيان من داخل محبسه، نظرية انتحار أيمن إسماعيل في السجن.
وقال نور: إن الرواية التي يتم الترويج لها لتبرير مصرعه الغامض تتسم بالسذاجة المفرطة، وأكد أن انتحار أيمن إسماعيل لا يتسق مع طبيعته الشخصية، ولا يتوافق مع ما سبق مصرعه من أحداث.
وقال نور في بيانه إنه اكتشف في أبريل الماضي قيام العقيد هشام فؤاد جمعة، نائب مأمور سجن مزرعة طرة، بتحرير محضرين برقمي 34 و35 أحوال السجن، يقول فيهما إنه توافرت لديه معلومات مؤكدة عن عزم نور الانتحار.
وأضاف نور في بيانه: فوجئت يوم 6 مارس 2007 بدخول الطبيب وجدي عبدالعال محبسي، مكلفا من الإدارة الطبية بالسجون للكشف علي، وعندما عرفت أنه متخصص في مجال الأمراض النفسية امتنعت عن استكمال المقابلة، وأبلغت النيابة بالعريضة 74/2007.
وتابع نور: المفاجأة أنني اكتشفت أن الطبيب ذاته هو الذي تستند إليه إدارة السجن الآن، وأنه زار أيمن إسماعيل للادعاء بأنه كان مريضا نفسيا، وأن مرضه هو الذي دفعه للانتحار.
وتساءل نور عن كيفية حدوث الانتحار في ظل ارتفاع شباك باب الزنزانة إلي 170سم فقط، بينما يبلغ طول أيمن إسماعيل 172سم، وهو ما يستحيل معه تصور عملية الشنق، الذي من المفترض أن يحدث كسرا بالفقرات العنقية نتيجة معادل الوزن والسقوط.
وأضاف: الادعاء بأن الشنق تم بملاءة السرير يتناقض مع احتمالات حدوث كسر بالغضروف الدرقي، الذي يؤدي إلي الاختناق والوفاة، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.
وقال أيضا: إن المعاينة لم تشر إلي وجود أي رغاوي في الفم أو آثار بالرقبة لعملية الخنق، وأثبتت وجود سحجات متقطعة وهو ما ينفي الزعم بانتحار أيمن إسماعيل.
وأوضح نور أنه تلقي رسالة من أيمن إسماعيل خلال شهر يوليو أعرب فيها عن رغبته في أن يدلي بتفاصيل عما وصفه بأنه تلفيق لقضية توكيلات حزب الغد، كما قدم له معلومات مهمة، أعلن نور أنه قدمها في بلاغ لنيابة أمن الدولة العليا يوم 21 أغسطس الماضي، وتعرض بعدها أيمن إسماعيل لمحاولة اغتيال بعد أن تم دفع عدد من المسجلين للاعتداء عليه.
وحمل نور النيابة العامة كامل المسؤولية عما حدث لأيمن إسماعيل، وأنه قد تم نحره بهدف إسكاته للأبد.